Thursday, December 28, 2006

العجل وقع هاتوا السكينة

لن أتحدث عما فعله الإخوان المسلمين في حرم جامعة الأزهر و لن اقول مثل جريدة الدستور و صوت الأمه عندما توجها للنظام متسألين لماذا تحاكموا الأخوان حين تركتم صاحب العبارة و مجرمي محرقة بني سويف طلقاء فمجرد المقارنة هنا في رأيي تعني اننا نعيش في ظل نظام عادل لا سمح الله نظام ليس فيه خيار و فقوس او اننا نعيش أزهي عصور الديمقراطية و الأصلاح المزعوم

,اعتقد ان المقارنه هنا هي و سذاجة او قلة حيلة..

الأزهر مؤسسة فاسده إداريا و أعتقد أيضا علميا و هي تابع ديني للنظام و جزء من ظلمه و قهره للمصريين ,مؤسسة شاخت و تقهقرت و لا تفرق كثيرا عن كنائس العصور الوسطي في أروبا ...ما يحدث الآن من النظام و صحفة و مؤسساته ضد الأخوان و جماعتهم هو أمر مبالغ فيه فميلشيات الإخوان التي يزعم النظام وجودها هي البعبع الجديد الذي يريد النظام تخويف الأخر به و هذا الأخر هو الغرب .

رأيت صور عرض الكارتية الذي قام به طلاب الاخوان و هم ملثمون و لا اخفي أن اللقطات المأخوذه اثارت ضحكي و لم ترهبني و لم تزعجني بهذه الدرجة الفظيعة التي انزعج بها أخرون .

عدد الطلاب كما بدي في صور العرض ليس بالكثير كما أنني لم أري تلك الأجسام الرياضية المدربه تدريبا يتيح لها خوض معارك أو حروب أو حتي العدو المتواصل لخمسة كيلومترات بل عل العكس رأيت اجساما هزيلة عندها انيميا و أجسام اخري يبدو الكرش واضحا بها .

كان للإخوان سوابق في العنف و القتل و الدم و الجهاد المسلح و قد قال الإخوان فيما بعد انهم قد تخلو عن فكرة العنف لكن من قال أنهم تخلو عن فكرة الجهاد المسلح ففكرة الجهاد موجوده و مدرجة و يظل الجهاد و حمل السلاح امرا قد يخرج عند اللزوم ولا يمكن اعتباره أرهاب أو و بما اننا في ظل تخبط المسميات عالميا و الخلط بين الأرهاب و المقاومة و المشروع و الغير المشروع فلا يمكن أن نحكم على الأخوان انهم ارهابيون , و ان لديهم مليشيات و انهم يهددون باستخدام العنف لأن موضوع الجهاد موجود ضمن حسابات الإخوان و باقي فما الجديد و أتذكر هنا ما حدث الصيف الماضي على ما اذكر أو ربما كل صيف عندما تلقي مباحث امن الدولة على اعضاء في جماعة الاخوان او على أطفالهم و هم يصيفون في مرسي مطروح و تكون التهم الموجهه لهم و لاطفالهم هو الاجتماعات و التدريبات للجماعة المحظورة !
يبقي شيء يحيرني فهل هي صدفة و نحن داخلين على قانون الإرهاب ان يقوم الأخوان بهذا العرض الغريب و يخرج شبابه ملثمون و كانهم ياكدون صورة الأرهابي المسلم المترسخة في أذهان العالم ؟ يمكن فخ؟يمكن لا؟لكن دون شك لقد أعطت الجماعة الفرصة للجميع كي يسنوا سكاكينهم و لا عزاء للمغفلين.

Tuesday, December 26, 2006

تأييفات دستورية

على ما يبدو تم اليوم إقتراح تأييفات الدستور المصري لا اجد كلمة تعديلات معبرة عما حدث و لكن تأييف أراها مناسبة لم أطلع على كل التأييفات و لكن بقرأه سريعة أخطر التأييفات تلك التي ستحرم القضاة من الإشراف على الأنتخابات و إستبدلهم بما يسمى اللجنة العليا للإشراف و التي بلا شك سوف تضم فطاحل النظام في الغش و التزوير و التزييف أو من سوف يضمنون التدخل السريع في حال خرجت النتائج الأولية على غير رغبة النظام .
و نلاحظ أيضا أن التأييفات في مجملها و معظمها حاولت أن تظهر بمظهر حضاري و أن الرئيس يريد مصلحتنا و يراعي مبادىء الديموقراطية و حموم الإنسان فمثلا تجده يقترح تأييف بمنع قيام الأحزاب على أساس ديني او عرقي و التأييف دي تأتي على هوى الكثيرين من النظام و المعارضة و هناك أيضا تأييف غامضة لم يتم توضيحها في خطاب الرئيس الذي تلاه على مجلس الشعب رئيسة و صاحبة و المتحكم فيه السيد فتحي سرور , المادة 41 مثلا و الخاصة بالحرية الشخصية و عدم جواز القبض أو التفتيش على شخص إلا في حالة التلبس , ليس واضحا التأييف الذي سيتم بها هدفه إية؟ يا خوفي
لست خبيرة في القانون و الدستور و لكن التأييفات ال34 لا توحي بالإطمئنان و سوف نكتشف واحدة واحدة معا الهدف من كل تأييف بوقوع أول الضحايا . و على الرغم من كل هذا أرى أن التأييفات و ما سيتبعها من إستفتاء ربما تكون فرصة لحراك جديد لنا و للنشطاء من كل الإتجاهات لتغيير ما لا أستطيع تحديده و لكن هي فرصة للجميع .
سؤال بقى هل سيكون الإستفتاء على التأيفات الدستورية الجديدة بالحته أم سيكون الإستفتاء مرة واحدة على ال34 تأييفة؟

في مدح ولي العهد

يحكى ان ولي العهد كان يجمع العلماء و الخبراء و المفكرين من حوله و يجزل لهم العطاء المزيد في مقال منشور بعدد اليوم من المصري اليوم و عجبي
هدية لجمال مبارك.. طه حسين من أقرب أصدقائك

بقلم د.إبراهيم البحراوى

كلما راقبت مصر من نافذة أبراج الشيخوخة وطالعت علي الشاشات وفي الصحف طبيعة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعانيها.. تذكرت جمال مبارك الذي يجمع حوله علماء من جميع التخصصات فأحاول طمأنة نفسي إلي أن كل هؤلاء العلماء الذين يديرون حوارًا شبه يومي مع أمين السياسات سينتجون معه سياسات قادرة علي الموازنة الدقيقة بين تكلفة الأعباء التي تلقيها أجندة التحول الرأسمالي علي المواطنين ومراعاة البعد الإنساني والسلام الاجتماعي بعدم تعريض الجماهير العريضة للحرمان الاقتصادي بسبب الغلاء والتضخم.

كذلك أطمئن نفسي إلي أن ما لمسته شخصيا في حواراتي القصيرة مع أمين السياسات من استعداد طبيعي للتشاور والاطلاع علي الزوايا المختلفة لكل قضية لابد أنه سينتج في دار الرئاسة معادلة توازن بين متطلبات الحرية السياسية والإصلاح السياسي وضرورات القبضة الناعمة القادرة بدون طابع قمعي علي حفظ الاستقرار وحماية الوطن من الفتن والمغامرات السياسية التي قد تقفز بنا إلي الفوضي.

لم أكن أدري أن اطمئناني إلي حرص أمين السياسات علي الصلة بالعلماء والمفكرين هو ميراث انتقل في الأثير المصري من د..طه حسين حتي تلقيت هدية من الدكتور صابر عرب رئيس دار الكتب.. كتابًا يضم مقالات طه حسين الصحفية منذ قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ مع دراسة إضافية أعدها د. أحمد زكريا الشلق لسيرة الرجل العلمية والفكرية ولكفاحه السياسي من أجل نهضة مصر عندما أسس جامعات عين شمس والإسكندرية وأسيوط وأطلق سياسة «مجانية التعليم» في المدارس وراح يقاتل بقلمه من أجل التخلص من الاستبداد الملكي ونزعة الانغلاق الفكري المتزمت لدي التيارات الإسلامية المتشددة.

لقد قررت أن أقرب بين تجربة أستاذ مفكر عاشق للحرية والاستنارة والعدالة الاجتماعية والنهضة، وجمع في تعليمه بين التراث الإسلامي وآفاق العلم الحديث في السوربون وبين جمال مبارك الذي أعول عليه كرجل سياسة في إطلاق قوي النهضة المصرية الجديدة اللائقة بالقرن الحادي والعشرين.

لقد تلقي طه حسين خبر قيام ثورة يوليو وهو في أوروبا بسعادة غامرة وألقي في مؤتمر اليونسكو خطاب مصر بمدينة البندقية فكتبت الصحف الإيطالية تقول «إن مقرر اللجنة الأدبية بالمؤتمر هو الكاتب طه حسين ملهم الثورة الاجتماعية والاقتصادية القائمة في مصر» لقد قال د. طه بعد ذلك وهو مازال في أوروبا قولاً أري أنه يستحق التأمل العميق لما فيه من حدة الإدراك للطبائع البشرية وتأثرها بالسلطة والحكم.

قال طه حسين «سنعود إلي مصر ونتكلم بصراحة ووضوح لأن هذا واجب كل رجل من رجال الفكر ولأن قادة مصر الجديدة سيرحبون فيما أرجو بآراء المفكرين ويطلبون سماعها في صراحة ووضوح واستمرار ولن يصدهم الحكم عن ذلك. أم ياتري سوف يصدهم الحكم يومًا عن سماع أصوات المفكرين؟» انها فقرة تجمع بين الأمل في أن يواصل قادة مصر الجديدة الاستماع للمفكرين والخوف من أن تؤدي السلطة بهم إلي التعالي عن هذا الاستماع فيتوالي وقوع الاخطاء السياسية.

وفي أول مقال نشره عن الثورة وأرسله إلي الأهرام من أوروبا ونشر بتاريخ ٢/٨/١٩٥٢ يبين طه حسين رؤيته لقادة مصر الجديدة ويرسم أمله فيهم فيقول: «واللّه عز وجل يقول: «... ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون...» فقد كان جيش هذه الأمة التي دعت إلي الخير وأمرت بالمعروف ونهت عن المنكر وسارعت في الخيرات وأيدت هذا كله بالقوة التي خلقت لتنصر الحق، ولم تخلق لتنصر الباطل عليه».

إن أمل طه حسين «الذي قامت الثورة بعد أن تجاوز الستين ببضعة أعوام» في قادة مصر الجديدة منذ ست وخمسين سنة هو نفس أملي الذي أعبر عنه في مقالاتي وأعلقه بجمال مبارك الذي يدخر في وجدانه ميلاً عميقًا نحو إصلاح أحوال مصر. من هنا وجدت أن أفضل هدية أقدمها إليه هي تقريبه من طه حسين في هذا المقال.

كان طه حسين مشغولاً بالقضايا الكبري في الإصلاح السياسي فأبدي اهتمامًا واضحًا بأمر الدستور الجديد منذ قرر مجلس قيادة الثورة إسقاط الدستور الملكي «دستور ١٩٢٣»، وقبل أن يختار عضوًا في لجنة وضع الدستور الجديد كتب يقول في ١٣ ديسمبر ١٩٥٢ «إننا يجب أن نرد هذا الحق الأكبر إلي صاحبه وهو الشعب فالدستور يوضع للشعب كله بتعاقب أجياله والشعب هو صاحب الحق الأول في أن يختار لنفسه نظام الحكم الذي يريده وأن من حق الأجيال المتعاقبة أن تغير هذا النظام بين حين وحين لتلائم بينه وبين حاجاتها وأطوارها».

كان طه حسين من دعاة النظام الجمهوري منذ إنزال الملك فاروق عن عرشه وفي هذا يقول: «فقد شقيت مصر بهذا النظام الملكي شقاء متصلاً وقد آن للمصريين أن يدركوا أن الحكم لا يأتي إلا منهم ولا يتنزل عليهم وأن الحكام مهما يكونوا خدام لا سادة ينصبهم الشعب ليؤدوا بعض أعماله التي تتصل بمرافقه السياسية والاجتماعية في الحدود التي يرسمها الدستور ويرزقهم أجورهم علي ذلك ويسألهم بعد ذلك عما يفعلون».

ولقد صدر قرار مجلس الثورة بإسقاط الملكية وإعلان الجمهورية كما يقول صاحب الدراسة بعد هذا المقال في ١٨ يونيو ١٩٥٣ ولأن كفاح طه حسين في العصر الملكي انصب في جزء كبير منه علي ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية وتطهير مصر من الحرمان الاقتصادي والفقر فقد كتب بعد الثورة يقول: «وجعلت أسأل نفسي أيتاح لي ولأمثالي من الذين طالبوا بتحقيق التضامن الاجتماعي الصحيح وأنكروا علي المترفين إسرافهم في الترف.. أن نري مصر ذات يوم وقد أنصفت الدولة كل محروم؟»

وفي قضية حرية التعبير يصف طه حسين جو القمع الملكي للحريات في مقاله المذكور بالأهرام بتاريخ ٢/٨/١٩٥٢ علي نحو كاشف للأعماق فيقول: «لقد كنا نفكر فنحاسب أنفسنا علي ما نفكر ونكتب فندير الجملة أو الكلمة في رؤوسنا قبل أن نلقيها إلي القلم ليخطها علي القرطاس وكنا نرسل المقالة إلي الصحيفة ونحن نقدر أنها لن تنشر لأن الرقيب كان لها بالمرصاد فإذا نشرت منقوصة أو كاملة جعلنا ننتظر أعقابها ونسأل أنفسنا أتمضي بسلام أم تدفعنا إلي سجن من هذه السجون أو تفسد علينا أمورنا الخاصة أو تحد من حريتنا في الحركة والانتقال».

الأخ أمين السياسات لقد قدمت لك صديقًا لن تندم علي صداقته فهو خير معين لك وأنت تنتج سياسات الإصلاح لمصرنا مع العلماء والمفكرين.

Monday, December 25, 2006

عدت الي مصر

عدت الي مصر عدت ألى حضنها أحساس غريب يغمرنا في كل مرة عندما نعود افتقدت أشياء كثبرة ووحشتني أمي و أهلي و أصحابي و البجر و الكورنيش و الشتا في أسكندرية من نافذة الطائرة وقعت عبناي على مصر بلدي الصحراء الجرداء التى ظللت طوال سنوات طقولتي أعتقد انها خضراء كما علموني فب المدرسة و لم أكتشف الخديعة الا مع اول زيارة قمت بها لأحدى الدول الأجنبية منذ عدة سنوات توقفت الطائرة و اقلتنا حافلة لصالة الوصول و في صالة الوصول بدأت أشوف مصر او بدأت اشوف المصريين حيث وقف المخلصتية بنتظرون اعائدين و كل من له وسطة أو ضابط شرطة معرفة انصرف على الوفر دون الوقوف في طابور الجوازات او دون ان يقوم احد بتفتيش حقائبة .حاولت ان أفكر بطريقة الواسطة و اسأل نفسي و قلت لنفسي و لما لا يقف الجميع في الطابور الموضوع مش مستاهل و كلنا حنعدي لكن للأسف الوسطة و الكوسة صفة متأصلة و أساسية في الطبع المصري .

خرجت من مطار القاهرة الى الأسكندرية مباشرة وصلنا في ساعة متاخرة و في الصباح كانت اول شوارع رايتها هي الشوارع في اسكنرية و كان ان أصبت بصدمة عندما رأيت الكثير من أرصفة الشوارع قد تم تكسيرها حتى انني لم أستطع ان أمشي على أي رصيف و سألت عن سبب الهدم فقيل لي أن المحافط الجديد امر بتكسير جميع أرصفة أسكندربة لتجديدها !!!! و ان الأرصفة على هذا الحال منذ اكثر من شهر !!!! و لم يتوقف الدمار عند هذا و لكنه شمل بيوت أبرياء كان المحافط السابق قد سمح لأصحاب عمارتهم بالبناء لأدوار مرتفعة مخالفه و أشتري فيها ناس و قاموا بالسكن ثم جاء المحافظ الجديد ليهدمها دون النظر أو أيجاد حل لهؤلاء السكان و لم يتوقف الأمر على ذلك أيضا بل أنه قد قرر هدم مستشقى الشاطبي للنساء و التوليد و الأطفال لبناء فندق خاص بمكتبة الأسكندرية و هو ما سبق و ان رفضة المحافظ السابق عندما طلبت منه سوزان مبارك ان يهدم المستشفى لبناء أستراخة و فندق للمكتبة حيث ان مبني المستشفي ملاصق لموقع المكتبة .

المحافظ الجديد هو ضابط أمن دوله و لن أقول سابق لأن ضابط امن دولة الأن هي مرادف لصفات شخصية كثيرة كالنذالة و الوحشية و الأنحطاط و هي صفات أصيلة تكون موجوده أو يكتسبها و الفرد و تظل معه .

لست مع المحافظ السابق و لا الحالي ولا القادم طالما هم جزء من هذا النظام الغاشم الذي خرب بيوت المصريين و صحتهم و عشيتهم